اللهم صلى على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياكريم
استمراراً لمسلسل العنف الأسري المنتشر في عدد من مناطق المملكة العربية السعودية، شهدت مدينة تبوك وفاة ضحية جديدة، هي الطفلة "بيان"، التي توفيت نتيجة الضرب المبرح الذي تعرضت له على يد والدها، بحجة أنها "لا تسمع الكلام".
وتشير التفاصيل إلى أن الوالد يعيش في المنزل لوحده مع أطفاله الثلاثة، وهما ابنتان وولد، بينما تعيش والدتهم المطلقة بعيداً عنهم منذ 3 سنوات. وفي وقت متأخر من مساء السبت، قام بضرب ابنته "بيان"، ذات الخمسة أعوام، بشكل مبرح، بحجة أنها لا تسمع كلامه، ولا تطيعه، حسبما أشار تقرير صحفي للزميلين ناعم الشهري، وأحمد العطوي، نشرته صحيفة "المدينة" السعودية، الاثنين 20-10-2008.
وبعد "حفلة الضرب" الليلية، استيقظ الوالد صباحاً ليجد ابنته دون حراك، ولما اقترب منها وجدها متوفية. فأبلغ أخيه الذي يسكن في منزل مجاور، وبعد تأكدهما من موتها، أبلغ الشقيق دوريات الأمن والشرطة التي باشرت التحقيق في الحادث.
وأكد الناطق الإعلامي بشرطة منطقة تبوك العقيد صالح حامد الحربي أن والد الطفلة مريض نفسي، وفي مساء يوم السبت قام بضرب ابنته بحجة أنها لا تسمع كلامه، وصباح أمس الأحد تم العثور على جثة الطفلة، وهي متوفية في المنزل، وما تزال الجهات المختصة تتحفظ على الرجل لاستكمال التحقيقات.
الجدير بذكره أن هذه هي ثاني حادثة تقع في تبوك نتيجة للعنف الأسري، وكانت أولى الحوادث قد وقعت قبل 3 أشهر تقريبا، عندما قام أحد الآباء أيضا بضرب ابنته حتى الموت، بسبب "مخالفتها كلامه"، حسب قوله.