يتمثل التعاون في اللقاء بين طرفين أو أكثر على عمل مشترك، وبموافقة كلا الطرفين، ويعد التعاون من ضروريات الحياة؛ إذ لا يمكن للفرد أن يقوم بكل أعباء هذه الحياة منفردًا.
وقد جعل الله التعاون فطرة في جميع مخلوقاته، حتى في أصغرهم حجمًا كالنحل، فنرى هذه المخلوقات تتحد وتتعاون في جمع طعامها، فعند صنع العسل تقوم جماعات النحل بتوزيع الأدوار فيما بينها، ( بما فيها من ملكات وعمال وذكور)، ولا يمكن أن يُصنع العسل من عمل فئة واحدة فقط.
إن الإنسان بطبعه كائن اجتماعي يميل للاجتماع بغيره لقضاء مصالحه و نيل مطالبه التي لا تتم إلا بالتعاون مع غيره.
فضل التعاون:
حينما يتعاون الفرد مع غيره يتضاعف الانتاج، ويمكن تحقيق المهمه والعمل بسرعة وإتقان؛ لأن التعاون يوفر الوقت والجهد. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) وقال الله تعالى: ( وتعانوا على البر والتقوى )
إن المشاركة مع الآخرين في تحمل المسؤولية الاجتماعية ، والتعاون في العمل، تساعد الفرد على اكتساب وتنمية قدراته وخبراته ، و تعزز دوره كعضو فعال في الجماعة.
معوقات التعاون:
سوء الظن والأنانية والاختلاف في وجهات النظر والانشغال و الخوف من الفشل
إرشادات لتنمية مهارة التعاون:
- يجب أن يكون الهدف من التعاون في العمل هدفاً سامياً، كي يكون العمل أكثر قيمة وأوسع انتشاراً ويتسم بالفائدة والديمومة.
- تذكر أنك في التعاون تعطي بلا شروط ولا تنتظر مقابل للعطاء.
- تحمل المسئولية وكن ملتزماً بالأداء وجاداً في العمل.
- أحسن التعامل مع الآخرين بأساليب أخلاقية راقية،مثل استخدام (الكلمة الطيبة) و (التعبير عن الرأي باحترام) و(التحلي بالتسامح) و(إبداء الرغبة في العطاء والتعاون).
- كن منتميا لمهنتك وعملك وأندمج فعلياً في العمل.
- خطط جيداً ونظم وقتك وقم بترتيب الأولويات، فجميعها عوامل أساسية لتحقيق نتائج أفضل في العمل.
- ركز على استثمار الطاقات واستخدام الموارد بعيداً عن حب الذات.
- كن دقيقاً في التنفيذ، وأبتعد عن المبالغة في ردة الفعل اتجاه ملاحظات الآخرين.
- كن شفافاً وواضحاً، فالصراحة تيسر الأمور، وإذا رافقتها كلمة طيبة وأسلوب لبق سوف تؤتي ثمارها.